فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فخرج إليهم قوم من الأنصار، فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: نحن أنصار الله ورسوله فقالوا: لا نريدكم ولكن نريد إخواننا من قريش، فانصرفوا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا بَنِي هَاشمٍ تَقَدَّمُوا إلَيْهِمْ» فقام عليّ بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعليهم البيض فقال لهم عتبة: تكلموا حتى نعرفكم.
فقال حمزة: أنا أسد الله وأسد رسوله.
فقال عتبة: كفوء كريم.
قال: فمن هذان معك؟ فقال: عليّ بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
فذهب الشيخ إلى الشيخ والشاب إلى الشاب والكهل إلى الكهل؛ فذهب عبيدة بن الحارث إلى شيبة بن ربيعة وكلاهما شيخان، وذهب عليّ إلى الوليد بن عتبة وكلاهما شابان، وذهب حمزة إلى عتبة بن ربيعة وكلاهما كهلان.
فقتل حمزة بن عبد المطب عتبة بن ربيعة، وقتل عليّ بن أبي طالب الوليد بن عتبة، واختلف عبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة في ضربتين، ضرب عبيدة بالسيف على رأس شيبة بن ربيعة، وضرب شيبة ضربة في رجل عبيدة.
فمال حمزة وعليٌّ على شيبة بن ربيعة، فقتلاه وحملا عبيدة إلى العسكر، فمات عبيدة في حال انصرافهم قبل أن يصل إلى المدينة، فدفن بمضيق الصفراء.
ففي هذا الخبر دليل من الفقه أن المشركين إذا طلبوا البراز، فلا بأس للمؤمنين بأن يخرجوا بغير إذن الإمام، ما لم ينههم عن ذلك؛ لأن الأنصار قد خرجوا قبل أن يأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وفيه دليل أنه لا بأس بأن ينصر أحد المبارزين صاحبه، لأن حمزة وعليًّا قد أعانا عبيدة على قتل شيبة؛ وفيه دليل أنه لا بأس بالافتخار عند الحرب، لأن حمزة قال: أنا أسد الله، وأسد رسوله.
ولا بأس بأن يتبختر في مشيته في حال القتال.
ثم خرج مهجع مولى عمر بن الخطاب، فأصابته رمية بين الصفين؛ فكان أول قتيل يوم بدر وحرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على القتال، فقال عمير بن الحمام السلمي، وهو قائم وفي يده تمرات يأكلها: يا رسول الله، إن قتلت في سبيل الله فلي الجنة؟ قال: نعم.
فألقى التمرات، وأخذ سيفه وشدّ على القوم، فقاتل حتى قتل.
فخرج أبو جهل بن هشام على جمل له لعنه الله فخرج إليه شاب من الأنصار، يقال له معاذ بن عمرو بن الجموح، فضربه ضربة على فخذه فخر أبو جهل عن بعيره.
فخرج إليه عبد الله بن مسعود، فلما رآه أبو جهل، قال: يا ابن أم عبد لمن الدولة؟ وعلى من الدائرة؟ فقال له ابن مسعود: لله ولرسوله يا عدو الله لأنت أعتى من فرعون، لأن فرعون جزع عند الغرق وأنت لم يزدك هذا الصرع إلاَّ تماديًا في الضلالة؟ ثم وضع رجله على عاتق أبي جهل، فقال له أبو جهل: لأنت رويعنا بالأمس، لقد ارتقيت مرتقًى عظيمًا.
فقتله ابن مسعود وحز رأسه، وجاء برأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدًا ثم قال لأبي بكر، ويقال لعليّ: «نَاوِلْنِي كَفًّا مِنْ تُرَابٍ».
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب، وَرَمَاهَا في وجوه القوم وقال: «شَاهَتِ الوُجُوهُ» لت في أعين القوم كلهم، فأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتلونهم ويأسرون منهم، وحملوا على المشركين والملائكة معهم وقُذِف في قلوب المشركين الرعب، فقتلوا في تلك المعركة منهم سبعين، وأسروا سبعين، واستشهد يومئذ من المهاجرين ثلاثة عشر رجلًا.
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسارى والغنائم إلى المدينة، واستشار النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأسارى، فأقبل على أبي بكر فقال: «مَا تَقُولُ يَا أبَا بَكْرٍ»؟ فقال: قومك وبنو عمك، فإن قتلتهم صاروا إلى النار، وإن تُقِدْهُمْ فلعل الله يهديهم إلى الإسلام، ويكون ما نأخذه منهم قوة للمسلمين وقوة على جهاد أعدائهم.
ثم أقبل على عمر فقال: «مَا تَقُولُ يَا أبَا حَفْصٍ» فقال عمر: إن في يديك رءوس المشركين وصناديدهم، فاضرب أعناقهم وسيغني الله المؤمنين من فضله.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَكَ يَا أبَا بَكْرٍ مِنَ المَلاَئِكَةِ مَثَلُ مِيكائِيلَ فَإنَّهُ لاَ يَنْزِلُ إلاَّ بالرَّحْمَةَ، وَمَثَلَكَ مِنَ الأَنْبِياءِ مَثَلُ إبْرَاهِيمَ، حَيْثَ قال: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ الناس فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَمَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم: 36] وَمَثَلُ عِيسَى، حَيْثُ قال: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم} [المائدة: 118] وَمَثْلُكَ يا عُمَرُ مَثَلُ جِبْرِيلَ فَإنَّهُ يَنْزِلُ بِالعَذَابِ وَالشِّدَّةِ، وَمَثَلُكَ مِنَ الأنْبِيَاءِ مَثَلُ نُوْحٍ، حَيْثُ قَالَ: {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرض مِنَ الكافرين دَيَّارًا} [نوح: 26] وَمَثَلُ مُوسَى، حَيْثُ قَالَ: {وَقَالَ موسى رَبَّنَا إِنَّكَ ءاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلاّهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا في الحياة الدنيا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطمس على أموالهم واشدد على قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حتى يَرَوُاْ العذاب الاليم} [يونس: 88]».
وروى سماك بن حرب، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر: عليك بالعير، فإنه ليس دونها شيء.
فناداه العباس وهو أسير في وثاقه: إنه لا يصلح.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لِمَ»؟ قال: لأن الله تعالى وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك. اهـ.

.قال القرطبي:

{لِيُحِقَّ الحق} أي يظهر دين الإسلام ويُعزّه.
{وَيُبْطِلَ الباطل} أي الكفر.
وإبطاله إعدامه؛ كما أن إحقاق الحق إظهارُه {بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18].
{وَلَوْ كَرِهَ المجرمون}. اهـ.

.قال الخازن:

{لِيُحِقَّ الْحَقَّ} يعني ليثبت الإسلام {ويبطل الباطل} يعني وينفي الكفر {ولو كره المجرمون} يعني المشركين وفي الآية سؤالان: الأول: أن قوله ويريد الله أن يحق الحق ثم قال بعده ليحق الحق تكرير فما معناه؟.
والجواب أنه ليس فيه تكرير لأن المراد بالأول تثبيت ما وعد في هذه الواقعة من النصر والظفر بالأعداء والمراد بالثاني: تقوية القرآن والدين وإظهار منار الشريعة لأن الذي وقع يوم بدر من نصر المؤمنين مع قلتهم وقهر الكافرين مع كثرتهم كان سببًا لإعزاز الدين وقوته ولهذا السبب قرنه بقوله ويبطل الباطل يعني الذي هو الشرك.
السؤال الثاني: الحق حق لذاته والباطل باطل لذاته فما المراد من تحقيق الحق وإبطال الباطل.
والجواب: إن المراد من تحقيق الحق إظهار كون ذلك حقًا والمراد من إبطال ذلك الباطل إظهار كون ذلك الباطل باطلًا وذلك بإظهار دلائل الحق وتقويته.
وقمع رؤساء الباطل وقهرهم. اهـ.

.قال أبو حيان:

ومعنى {ليحقّ الحقّ} ليظهر ما يجب إظهاره وهو الإسلام {ويبطل الباطل} فعل ذلك؛ وقيل {الحقّ} القرآن و{الباطل} إبليس وتتعلق هذه اللام بمحذوف تقديره ليحقّ الحقّ {ويبطل الباطل} فعل ذلك أي ما فعله إلا لهما وهو إثبات الإسلام وإظهاره وإبطال الكفر ومحوه وليس هذا بتكرير لاختلاف المعنيين الأول تبيين بين الإرادتين والثاني بيان لما فعل من اختيار ذات الشوكة على غيرها لهم ونصرتهم عليها وأنه ما نصرهم ولا خذل أولئك على كثرتهم إلا لهذا المقصد الذي هو أسنى المقاصد وتقدير ما تعلّق به متأخرًا أحسن.
قال الزمخشري ويجب أن يقدر المحذوف متأخرًا حتى يفيد معنى الاختصاص وينطبق عليه المعنى انتهى، وذلك على مذهبه في أنّ تقديم المفعول والمجرور يدل على الاختصاص والحصر وذلك عندنا لا يدل على ذلك إنما يدلّ على الاعتناء والاهتمام بما قدّم لا على تخصيص ولا حصر وتقدم الكلام معه في ذلك؛ وقيل يتعلق {ليحق} بقوله: {ويقطع}؛ وقال ابن عطية {ولو كره} أي وكراهتكم واقعة فهي جملة في موضع الحال انتهى، وقد تقدم لنا الكلام معه في ذلك وأن التحقيق فيه أن الواو للعطف على محذوف ذلك المحذوف في موضع الحال والمعطوف على الحال حال ومثّلنا ذلك بقوله: «أعطوا السائل ولو جاء على فرس» أي على كل حال ولو على هذه الحالة التي تنافي الصدقة على السائل، وأن {ولو} هذه تأتي لاستقصاء ما بطن لأنه لا يندرج في عموم ما قبله لملاقاة التي بين هذه الحال وبين المسند الذي قبلهما، وقال الحسن هاتان الآيتان متقدمتان في النزول على قوله: {كما أخرجك ربك} وفي القراءة بعدهما لتقابل الحق بالحق والكراهة بالكراهة انتهى، وهذه دعوى لا دليل عليها ولا حاجة تضطرنا إلى تصحيحها. اهـ.

.قال أبو السعود:

قوله تعالى: {لِيُحِقَّ الحق وَيُبْطِلَ الباطل}
جملةٌ مستأنفةٌ سيقت لبيان الحِكمةِ الداعيةِ إلى اختيار ذاتِ الشوكة ونصرِهم عليها مع إرادتهم لغيرها، واللامُ متعلقةٌ بفعل مقدر مؤخر عنها، أي لهذه الغايةِ الجليلةِ فعَل ما فعَل لا لشيء آخرَ وليس فيه تكرارٌ إذ الأولُ لبيان تفاوتِ ما بين الإرادتين، وهذا لبيان الحِكمةِ الداعية إلى ما ذكر، ومعنى إحقاقِ الحقِّ إظهارُ حقّيتِه لا جعلُه حقًا بعد أن لم يكن كذلك وكذا حال إبطال الباطل {وَلَوْ كَرِهَ المجرمون} أي المشركون ذلك أي إحقاق الحق وإبطال الباطل. اهـ.

.قال الألوسي:

{لِيُحِقَّ الحق وَيُبْطِلَ الباطل}
جملة مستأنفة سيقت لبيان الحكمة الداعية اختيار ذات الشوكة ونصرهم عليها مع إرادتهم لغيرها، واللام متعلقة بفعل مقدر مؤخر عنها، أي لهذه الحكمة الباهرة فعل ما فعل لا لشيء آخر، وليس فيه مع ما تقدم تكرار إذ الأول لبيان تفاوت ما بين الإرادتين وهذا لبيان الحكمة الداعية إلى ما ذكر.
وأشار الزمخشري إلى أن هذا نظير قولك: أردت أن تفعل الباطل وأردت أن أفعل الحق ففعلت ما أردته لكذا لا لمقتضى إرادتك وليس نظير قولك: أردت أن تفعل الباطل وأردت أن أفعل الحق ففعلت ما أردته لكذا لا لمقتضى إرادتك وليس نظير قولك: أردت أن أكرم زيدًا لإكرامه ليكون فيه ما يكون، ومعنى إبطال الباطل على طرز ما أشرنا إليه في إحقاق الحق {وَلَوْ كَرِهَ المجرمون} ذلك أعني إحقاق الحق وإبطال الباطل، والمراد بهم المشركون لا من كره الذهاب إلى النفير لأنه جرم منهم كما قيل. اهـ.

.قال ابن عاشور:

واللام في قوله: {ليحق الحق ويبطل الباطل}
لام التعليل.
وهي متعلقة بقوله: {ويريد الله أن يحق الحق بكلماته} أي إنما أراد ذلك وكون أسبابه بكلماته لأجل تحقيقه الحق وإبطاله الباطلَ.
وإذ قد كان محصول هذا التعليل هو عين محصول المعلل في قوله: {ويريد الله أن يحق الحق بكلماته} وشان العلة أن تكون مخالفة للمعلل، ولو في الجملة، إذ فائدة التعليل إظهار الغرض الذي يقصده الفاعل من فعله، فمقتضى الظاهر أن لا يكون تعليل الفعل بعين ذلك الفعل، لأن السامع لا يجهل أن الفاعل المختار ما فعل فعلًا إلا وهو مرادٌ له، فإذا سمعنا من كلام البليغ تعليل الفعل بنفس ذلك الفعل، كان ذلك كناية عن كونه ما فعل ذلك الفعل إلا لذاتتِ الفعل، لا لغرض آخر عائد عليه، فإفادة التعليل حينئذ معنى الحصر حاصلة من مجرد التعليل بنفس المعلّل.
والحصر هنا من مستتبعات التركيب، وليس من دلالة اللفظ، فافهمه فإنه دقيق وقد وقعت فيه غفلات.
ويجوز أن يكون الاختلاف بين المعلل والعلة بالعموم والخصوص أي يريد الله أن يحق الحق في هذه الحادثة لأنه يريد إحقاق الحق عمومًا.
وأما قوله: {ويبطل الباطل} فهو ضد معنى قوله: {ليُحق الحق} وهو من لوازم معنى ليُحق الحق، لأنه إذا حصل الحق ذهب الباطل كما قال تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ} [الأنبياء: 18]، ولما كان الباطل ضد الحق لزم من ثبوت أحدهما انتفاء الآخر.
ومن لطائف عبد الله بن عباس أنه قال لعُمر بن أبي ربيعة: كم سِنّك فقال ابن أبي ربيعة وُلدت يوم مات عمر بن الخطاب، فقال ابن عباس: أي حق رُفع وأيّ باطل وضع أي في ذلك اليوم، ففائدة قوله: {ويبطل الباطل} التصريح بأن الله لا يرضى بالباطل، فكان ذكر بعد قوله: {ليحق الحق} بمنزلة التوكيد لقوله: {ليحق الحق} لأن ثبوت الشيء قد يُؤكد بنفي ضده كقوله تعالى: {قد ضلوا وما كانوا مهتدين} [الأنعام: 140].
ويجيء في قوله: {ويبطل الباطل} من معنى الكلام، ومن جناس الاشتقاق، ما جاء في قوله: {أن يحق الحق} ثم في مقابلة قوله: {ليُحق الحق} بقوله: {ويُبطل الباطل} محسن الطباق.
{ولو كره المجرمون} شرط اتصالي.
و{لو} اتصالية تدل على المبالغة في الأحوال، وهو عطف على {يريد الله}، أو على {ليُحِق الحق} أي يريد ذلك لذلك لا لغيره، ولا يصد مراده ما للمعاندين من قوة بأن يكرهَه المجرمون وهم المشركون.
والكراهة هنا كناية عن لوازمها وهي الاستعداد لمقاومة المراد من تلك الإرادة، فإن المشركين، بكثرة عددهم وعُددهم، يريدون إحقاق الباطل، وإرادة الله تنفذ بالرغم على كراهة المجرمين، وأمّا مجرد الكراهة فليس صالحًا أن يكون غاية للمبالغة في أحوال نفوذ مراد الله تعالى إحقاقَ الحق: لأنه إحساس قاصر على صاحبه، ولكنه إذا بعثه على مدافعة الأمر المكروه كانت أسباب المدافعة هي الغاية لنفوذ الأمر المكروه على الكاره.
وتقدم الكلام على {لو} الاتصالية عند قوله تعالى: {ولو افتدى به} في سورة [آل عمران: 91] وقوله تعالى: {أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئًا} في سورة [البقرة: 170]. اهـ.